الجهاز المناعي وحماية الخلايا

يمتلك جهاز الدفاع الطبيعي في جسمنا مجموعة متنوعة من الوسائل، وعادةً ما يحمي الجسم بفعالية كبيرة. عند الولادة، يكون جهاز المناعة غير مكتمل بعد، لكنه "يتعلم" باستمرار. لدينا دفاع فطري ضد جميع أعداء الجسم، كما يمكن لجهاز المناعة محاربة مسببات الأمراض المحددة عند التعرض لها مرة ثانية.

الخبر الجيد: يمكن للجميع دعم حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي وتقوية جهازهم المناعي بنشاط! النوم الكافي، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وأخذ فترات راحة منتظمة لإعادة شحن الطاقة هي من المتطلبات الأساسية لذلك.

من الضروري أيضًا توفير العناصر الغذائية اللازمة لدعم دفاعات الجسم. خاصةً يجب تناول كميات كافية من فيتامين C وD، وكذلك العناصر النادرة السيلينيوم والزنك بانتظام من الطعام.
تساهم هذه العناصر الغذائية في الوظيفة الطبيعية لجهاز المناعة وحماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي.

نصائح لجهاز مناعي قوي:

• غسل اليدين بشكل متكرر
• شرب كميات كافية من السوائل
• تهوية الغرف بانتظام
• استخدام الساونا أو الاستحمام بالحرارة/البرودة بالتناوب
• ممارسة الرياضة في الهواء الطلق
• تجنب التوتر
• الحفاظ على صحة البكتيريا النافعة في الأمعاء
• الحصول على قسط كافٍ من النوم
• التأكد من توفير العناصر الغذائية اللازمة

فيتامين D  يدعم الجهاز المناعي

من المحتمل أنك سمعت مؤخرًا الكثير عن فيتامينD، ولسبب وجيه! فبالإضافة إلى دوره في الحفاظ على صحة العظام والعضلات، فإن فيتامين D ضروري جدًا لجهاز المناعة. فهو يحفز آليات الدفاع في الجسم لتمكينه من محاربة الجراثيم غير المرغوبة – ولكن فقط إذا كان متوفرًا بكميات كافية.

ومع ذلك، تشير أحدث الدراسات الألمانية الوطنية لاستهلاك الغذاء إلى أن 82٪ من الرجال و91٪ من النساء لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين D في أجسامهم.
ومن المعروف أيضًا أن فيتامين D هو واحد من القلة من الفيتامينات التي يمكن للجسم إنتاجها بنفسه، لكن هذا يتطلب تعرض الجلد لأشعة الشمس.

وخلال أشهر الشتاء، تكون الشمس منخفضة في السماء بحيث لا تصدر كمية كافية من أشعة 
 UV- Bكما أن الكثير من الناس يبقون في الداخل، على سبيل المثال بسبب العمل، أو يتجنبون التعرض المباشر للشمس. وتظهر لدى كبار السن مستويات منخفضة للغاية من فيتامينD، نظرًا لتراجع الإنتاج الذاتي طبيعيًا مع التقدم في العمر.

يوصى باتباع نظام غذائي غني بفيتامين D خاصةً في موسم الشتاء المظلم. ومع ذلك، هناك عدد قليل فقط من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من هذا الفيتامين، مثل الكبد والأسماك الدهنية البحرية.

مضادات الأكسدة – حماية الخلايا بالزنك والسيلينيوم وفيتامين C وE

تدعم مضادات الأكسدة مثل الزنك، والسيلينيوم، وفيتامين C وE  الوظيفة الطبيعية للجهاز المناعي وتساهم في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي.
ولكن ما هو الإجهاد التأكسدي؟
يحدث الإجهاد التأكسدي نتيجة ما يُعرف بـ"الجذور الحرة"، وهي مواد عدوانية تسبب ضررًا للخلايا، نتعرض لها بسبب تأثيرات البيئة مثل عوادم السيارات، والأوزون، ودخان السجائر. يمتلك جسمنا نظام حماية داخلي قادر على التعامل مع كمية معينة من هذه المركبات العدوانية لتجنب الضرر المحتمل للخلايا.
وهنا تأتي مساهمة الطبيعة: مضادات الأكسدة (مضادات الجذور الحرة) لها خصائص تحمي الخلايا وتساهم في الحفاظ على وظيفتها الطبيعية.
ومن هذه المضادات: العناصر النادرة مثل السيلينيوم والزنك، والفيتامينات C و.E

فيتامين) C حمض الأسكوربيك (يوجد في العديد من الفواكه والخضروات. أشهر مصادره هي الحمضيات، لكن الخضروات مثل البروكلي والكرنب قد تحتوي على كميات أكبر. تجدر الإشارة إلى أن حمض الأسكوربيك القيم، كونه قابلًا للذوبان في الماء، يمكن أن يفقد أثناء الطهي.

 فيتامين) E توكوفيرول (هو فيتامين نباتي، لذا تتصدر الزيوت النباتية والمكسرات قائمة المصادر الغنية به. كما تحتوي بعض الأطعمة الحيوانية مثل البيض والزبدة على كميات صغيرة من هذا الفيتامين الثمين.

يجب أيضًا تناول العناصر النادرة الأساسية الزنك والسيلينيوم عبر الغذاء بكميات كافية. تحتوي المنتجات الغذائية ذات الأصل الحيواني على كمية أكبر من الزنك مقارنة بالأطعمة النباتية. أما بالنسبة لأعلى المصادر الغنية بالزنك، فغالبًا ما تختلف الآراء حول المحار.
ومن المصادر الجيدة للسيلينيوم: الأسماك والمأكولات البحرية ولحم العجل وصفار البيض. نجد السيلينيوم أيضًا في الأطعمة النباتية، لكن الزراعة المكثفة في الأراضي الألمانية أثرت على محتوى السيلينيوم في الطحين والخبز.